11- إن كنت ذكيا وحاذق اواستطعت بذكائك التلاعب
بأعراض المسلمين دون أنيكتشف أمرك فما هو موقفكمن قول الله تعالى :
)وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَار (
)ابراهيم:42(
12 ـ هل تظن أن ستر الله عليك في هذا العمل كرامة؟
لا بل قد يكون استدراجالك لتموت على هذا العمل وتلاقي الله به
)إن الله ليملي للظالمحتى إذا أخذه لم يفلته)
رواهالبخاريومسلم ،
) ومن مات على شيء بعثه الله عليه(
السلسلة الصحيحة 1/ 282 .
13 ـ ثم لنفترض أن الله ستر عليك ،
أفلا تستحي منه وتتوب ، وإلى متى وأنتتفعل الذنوب؟!
14 ـ نهاية طريق حياتك الموت
)ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (
البقرة:281،
فهل تسـتطيع أن تشـذ عن الخلق وتغير هذا الطريق؟!
إذا لماذا لا تسـتعـد للموت وما بعده والقبر وظلمتة
والصراط وزلته!؟!
واعلم أنك تموت وحدك ، وتبعث وحدك ، وتحاسب وحدك
15 ـ روى البخاري في صحيحة أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال :
(إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما قالا لي انطلق ـ
وذكر الحديثحتى قال : فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط
وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة
وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا)
فلماسأل عنهمالملائكة قالوا وأما الرجال والنساء العراة
الذين هم في مثل بناء التنورفإنهم الزناة و الزواني .
فهل تود أيها الشاب أن تكون منهم ؟!
16 ـ قد تقول لا أستطيع الزواج لغلاء المهور فهل الحل الوقوع في الحرام؟!
ثم إن سلوكك طريقالحرام تواجهك فيه مصاعب
وتسعى جادا لتذليلها بجهدك ومالكوفكرك وأنت مأزور
غير مأجور فلماذا لا تكون لك هذه الهمة في طريق الحلال فتواجه الصعوبات ،
وأنت مأجور لك الأجر وحسن المثوبة والذكر الحسن؟
قال صلى اللهعليه وسلم)
ثلاث حق على الله عونهم ـ ذكر منهم ـ الناكح يريد العفاف)
أخرجهالترمذيوالنسائي وحسنه الألباني .
فماذا تختار؟
أخي المسلم … قد تكون المرأة التي بدأت معها علاقة غير مشروعة
عن طريق الهاتف متزوجةوفي لحظةضعف أو غياب وعي
استرسلت معك في الحديث
ثم قمت بالتسجيل كالعادة ثم بدأتبتهديدها .. الخ
هل تعلم أنك بهذا العمل قد ارتكبت جريمة شنعاء ؟!!
ليس في حق المرأة فقط بل وفي حق زوجها الذي أفسدت عليه
زوجته والرسول صلى الله عليه وسلم يقول
(ليس منا من خبب ـ أفسد ـامرأة على زوجها)
رواه أبو داود ،
ثمفي حق أطفالها إن كان لديها أطفال فما ذنبهم
أن يدنس عرضهم ويفرق بين أبويهم وقد يكون ذلك أيضا
سببا في ضياعهم وانحرافهم .
والمسؤول عن ذلك كله هو أنت فما هو عذرك أمامالله؟ وفي النهاية
نتمنى أن لاتكونممن قال الله فيهم
( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بالإثم فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ و َلَبِئْسَ الْمِهَادُ )
(البقرة:206)
ولكن عد إلى الله واعلم أن التوبة تَجُب ما قبلها واسع إلى التوبة
النصوح قبل أن توسد في قبرك وتحصى عليك أعمالك .
قال تعالى
) فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
المائدة:39
وقال تعالى
) قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِاللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (
الزمر:53
اغتنم شبابك قبل هرمك وحياتك قبل موتك واجعل
هذا الذكاء وهذه الفطنة لنفع الإسلام والمسلمين ورفع شأن راية الدين .
ورزقنا جميعا العفاف والتقى