هذا واقع كثير من المساجد في المغرب كذلك والله المستعان ...
قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله :
نشرت بعض الصحف من يومين أو بالأمس بالذات أن إماما في الرياض يصلي التراويح والفريضة خلال 25 دقيقة !! ...
تراويح !! والفريضة صلاة العشاء !! خلال 25 دقيقة !! ويجتمع عليه الناس لأنه سريع يقولون سريع ! هذا سن في الإسلام سنة سيئة ...
فلا هو صلى بالناس الصلاة التي توافق السنة ولا هو الذي ترك الناس لغيره
يأمهم غيره ممن يحسن الصلاة ، نسأل الله للجميع التوفيق وصلى الله وسلم على
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
من اللقاء الثالث من فتاوى رمضان 1432
جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
(( حدثني من أثق به أن رجلاً دخل المسجد في رمضان وهم يصلون صلاة التراويح
-التراويح على العهد السابق- فقام يصلي معهم لكن كانوا في الأول يعجلون
عجلة شديدة، يقول: فلما نام من الليل رأى في المنام أنه دخل هذا المسجد
فوجد الجماعة يحندون ويرقصون، والحند معناه (كل واحد يأخذ جسمه وينزل)
ويرقصون، إشارة إلى أن هذه الصلاة لعب، لا يطمئنون فيها، ولا يتمكنون من
دعاء أو ذكر، لكن الآن ولله الحمد خفت المسألة، صار كثير من الأئمة يطمئنون
في القراءة، يطمئنون في الركوع، في القيام بعد الركوع، في السجود، في
الجلوس بين السجدتين، فيحصل خير كثير))اهـ.
( اللقاء الشهري ).
قال العلامة العثيمين رحمه الله .
من الأشياء التي يتهاون فيها الناس الاطمئنان في الصلاة والتهاون بالصلاة
نفسها ، تجد بعض الناس يتهاون في الصلاة، من جهة الطمأنينة لا يطمئن، يسرع
إسراعاً لا يتمكن فيه من الاستقرار والطمأنينة، وهذا غلط، يجب أن تطمئن في
الركوع، والرفع من الركوع، والسجود، والجلوس بين السجدتين؛ لأن الطمأنينة
ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا به ؛ وهنا يشكو بعض الناس من بعض
الأئمة الذين لا يمكنهم معهم أن يقيموا الطمأنينة، يقول الرجل: إمامنا لا
يمكنني أن أقرأ الفاتحة، فماذا أصنع؟ لا يمكنني أن أطمئن في السجود ماذا
أصنع؟ نقول:
إذا كان كذلك فلا تصل خلفه؛ لأنك بين أمرين: إما أن تترك الطمأنينة
وتتابعه، وإما أن تأتي بالطمأنينة ولا يمكنك المتابعة، وكلاهما غلط، فإذا
علمت من إمامك أنه لا يمكنك من قراءة الفاتحة أو من الطمأنينة في الركوع
والسجود فلا تصل خلفه، ولكن وجه النصيحة إليه أولاً وقل له: اتق الله فإنك
لا تصلي لنفسك إنما تصلي لمن خلفك، اتق الله فيهم، مكنهم من
الطمأنينة،مكنهم من قراءة الفاتحة، مكنهم من الذكر والتسبيح والدعاء))اهـ.