بسم الله الرحمن الرحيم
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
النوع الأول : التسبيح المضاعف:
الحديث الأول :
عن
جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم خرج من
عندها بكرة حين صلي الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحي وهي جالسة
فقال : (( ما زلت علي الحال التي فارقتك عليها ؟ )) قالت نعم ، قال النبي
صلي الله عليه وسلم : (( لقد قلت بعدك أربع كلمات وثلاث مرات لو وزنت بما
قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة
عرشه ،ومداد كلماته ))
رواه مسلم واللفظ له في كتاب
الذكر: باب التسبيح أول النهار وعند النوم (17/44) , والترميذي في أبواب
الدعاء (13/67) ، وأبو داود كتاب الصلاة باب التسبيح بالحصي(4/369) ، وابن
ماجة في كتاب الأدب : باب فضل التسبيح ( 2/ 423 )
ـــــ - ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــــــ
الحديث الثاني :
عن
أبي أمامة رضي لله عنه قال : رآني النبي صلي الله عليه وسلم وأنا أحرك
شفتي ، فقال : (( ما تقول يا أبا أمامة ؟ قلت : أذكر الله . قال أفلا أدلك
علي ماهو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار ؟ تقول : الحمد الله عدد ما
خلق ، والحمد الله ملء ماخلق ، و الحمد الله عدد ما في السموات والأرض ،
والحمد الله عدد ما أحصي كتابه ، والحمد الله ملء ما أحصي كتابه ، والحمد
الله عدد كل شيء ، والحمد الله مليء كل شيء ، وتسبح الله مثلهن (( ثم قال
: تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك ))
رواه الطبراني في الكبير
واللفظ له ( 7930 ) ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 94 ) وراه
الطبراني والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه اختلط وأبو إسرائيل
الملائي حسن الحديث وبقية رجالهما رجال الصحيح أ هــ ، ورواه المنذري في
الترغيب والترهيب ( 2 / 440 ) عن ابن أبي الدنيا وقال : رواه أحمد وابن
أبي الدنيا واللفظ له و النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما باختصار
والحاكم وقال : صحيح علي شرط الشيخين ورواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن
أ هــ ، وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 2615) .
ـــــ - ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــــــ
الأستغفار المضاعف :
أخي
القارئ هل ترغب في أن تكسب في اليوم الواحد علي الأقل ألف مليون حسنة ؟
فكيف لو كسبت هذا العدد وأكثر منه في جلسة واحدة بل في جملة واحدة ؟ وما
رأيك لو كررت ذلك أكثر من مرة ؟ فكم تتوقع أن يرتفع رصيدك من الحسنات ؟
فلنقف عند هذه المسابقة و التجارة الرابحة فإني لا أظنك ستفرط فيها ولن
تمر عليها مرور الكرام دون أن تنهل منها أو تتاجر فيها مع ربك .
فعن
عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول
: (( من استغفر للمؤمنين وللمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة ))
رواه
الطبراني ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد اسناده جيد ( 10/ 210) ، ووافقه
المناوي في فيض القدير ( 6/57) ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع رقم (6026)
ـــــ - ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــــــ
إن هذا الحديث يعطينا دروسا كثيرة و أهمها :
من
دعا لأخيه بظهر غيب ، ضمن الإجابة من الله تعالي بإذن الله لما رواه صفوان
رضي الله عنه قال : قدمت الشام فأتيت أبا الدرداء في منزله فلم أجده ووجدت
أم الدرداء فقالت أتريد الحج العام ؟ فقلت نعم . قالت فادع الله لنا بخير
فإن النبي صلي الله عليه وسلم كان يقول: (( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر
الغيب مستجابة ،عند رأسه ملك موكل ، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل
به : آمين ولك بمثل ))
رواه الإمام مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والأستغفار : باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب ( 17/ 50 )
لا تنسوني من دعائكم ...
انشروا تأجروا